صمودنا يحاصر حصارهم

كتبت/ أحلام عبدالكافي

من بين شوارع اليمن المكتظة بالأسواق والمحلات ، من بين الزحام والناس يتوافدون في ذهابٍ وإياب ، من بين أنقاض الدمار ومعاناة الحصار وقفة تأمل؟؟!!

نحن نحن لم نتقهقر أو ينتابنا اليأس نحن نحن مازلنا نعافر ونصارع المستحيل من أجل البقاء يحدونا الأمل وينادينا التفاؤل…

نحن نحن مازلنا أقوياء نفتش في عتمة الظلام عن بصيص ٍمن النور يُستضاء به في درب حياة تأبى إلا المسير ، ما أجمل صمودنا وما أروع إصرارنا ، تلك الوجوه الغابرة التي تنفض غبار الظلم والضيم ومرارة الحرمان من تتحدّى الطائرات والقنابل والتحالف والمؤامرات والقتل والحصار.

كرامة شعب تسخر من جاهلية ثوبٍ وعقال ومن تخمة أرباب المسخ والضياع من يتهافتون إلى أحضان الغرب وينّحنون تحت نعالهم ثم تراهم يتودّدون إليهم بملياراتٍ متدفقة علّها تكون لهم شفيعاً ليتحنّن عليهم الشيطان الأكبر بنظرة عطف تنجيهم من غيظ وشرار مكره الذي يكاد يفتك بهم بين الحين والآخر…

ثم هاهم بكل وضاعة وانحطاط تراهم يكشرون عن أنيابهم ويفردون عضلاتهم على يمن الإيمان ويعمدون على نزع الحياة منه جوعاً وقتلاً ، فكم يحتقركم أيها الأقزام ذلك المواطن اليمني البسيط ذو النعل المقطوع والثوب المرقوع ، يا من تلبسون الحرير وتسكنون القصور كم أنتم أقزام أمام نبله و اعتزازه بنفسه ، ذلك أن كل محاولاتكم لإركاعه والنيل من شموخه باءت بالفشل ، هاهو رافع الهامة راضٍ بالقليل حسبه لقيمات تسد جوعه وشربة ماءٍ هنيئة ، ربما قد عانى الكثير من أجل الحصول عليها في ظل غطرسة جارة السوء التي دفعت الكثير والكثير من أجل هلاك وتجويع وترويع أهل الإيمان والحكمة ..

إلا أن لسانه يلهج شكراً وحمداً لله ويتمتم بكلمات وعده ووعيده التي حتماً أنها ستكون هي القاضية والقاصمة لكل جبار ٍ وباغ.

#اتحاد- كاتبات – اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق