حبيب اللـه
كتبت ـ أم زين العابدين الرميمة
طلّ القمر بأبهى جماله ، وتزينت السماء الواسعة بتلك الثريا ، وارتدى ذلك الليل حُلى الابتهاج ، حتى أصبحت لوحة ذاب فيها الناظرين عشقـاً برسول للـه ، فياأيها الربيع خذنا إليهِ بنسيمك!!
لقد أزهرت الأرض بقدومهِ ، وضاء نورا المشرقين ، وتهللت تلك الطيور بمجيء نور الهدى ، ومصباح الدُجى ، إنه ذو الخلق العظيم ، ورحمةً للعالمين ، سيد الأولين ، والآخرين ” محمد صلوات الله عليه وعلى آله أزكى التسليم.
ذُرِفت الدموع لذكراك شوقاً ، وزاد نبض قلوبنـا شغفاً لرؤيتك ، حتى أشتد الحنين فينا ليوم لقياك !
..تمهـل أيهـا الشروق ، لم تكتمل كلماتي المتواضعة التي تغزلت بهِ ، وامتزجت بجمـال ذلك الليـل المُبّشـر بقدومـه ، حتى طال الصبر ، وفاض كأس الانتظار حبـاً ، بعلم الهدى ، والنور . لقد أتى مولدهُ غيثاً روى ظمأ العاشقين بمحمدٍ ، وسراجاً توهج في قلوب المحبيـن ، ونصراً فاز بهِ المؤمنين ، حتى رُفرِفت راية ولائنـا ، وانتمائنا لدينهِ . دُقت طبول الحاضرين بإسمه وكأننا على مشارف” المدينة ” طلع البدر علينـا من ثنيات الوداع…وجب الشكر علينا ما دعا لله داع ، عُدنا بتلك الروائح المحمدية مع صهيل الحصان بفارسهِ ، وهديل الحمام الذي حمل إسم النور وعلا بـه ، وذاك السهم المنطلق من قوسهِ صُّوب نحو العدو بيوم مولدهِ ، والسيف أشتد نارهُ في غمدهِ متلهفـاً ! لباغضين ذكرهِ ، وآل بيته ، لم تنسَ مولدهِ تلك الغيوم البيضاء التي ظللتهُ ، حتى سِيقت بأسم محـمـد ، تغنى الشعراء بمدحـهِ ، وتشرفت أبياتهم بوصفهِ ، إنـه “إمام الأنبياء ، وسيد الثقلين ” النبي الأعظم محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم.
هاكم الربيع تحلى بخضرتهِ ، وتفتحت الأزهار لاستقبال جمال الدنيا ، وزينة الأديان ، وعلى أعتابهِ ! تهنى أنصار دينهِ بذكرهِ على الساحات ، ومُلِئت الأفواه بالابتسامات ، فرحاً بذكرى مولد أبا الزهراء ” لبيك يا رسول الله.
# المولد- النبوي- الشريف- 1441هـ
#اتحاد_كاتبات_اليمن