هكذا تزينت بهم القلوب والساحات.. الشهداء العظماء

بقلم ـ هناءالوزير

بفضل عطائهم وجميل اخلاصهم وعبير أنفاسهم التي غمرت الساحات ،وجميل ابتساماتهم ومحياهم سكنوا القلوب ،
عندما كانوا بيننا كانوا هم النور الذي أضاء لنا دروب الصمود والثبات.
وكانوا هم المخلصون الأنقياء الذين ترفعوا عن كل ملذات الدنيا ويمموا وجوههم نحو قبلة المواجهة في الجبهات .
توجهوا إليها بقلوبهم قبل أجسادهم ، فانطلقوا يسبقهم الشوق. وفي لحظة ما غمروا الوجود بفيض تضحياتهم وهم يتصدون لرصاصات الغدر والعدوان بصدورهم المفعمةبالايمان وأجسادهم النحيلة لتخترق قلوبهم النقية.. وتارة باشلائهم التي تمزقت وتناثرت على طول الجبهات جراء الغارات وتارة بجراحاتهم الغائرة الدامية . ورغم نزيف دمائهم مازالوا يرسمون ابتسامة عريضة وهم يودعون رفاقهم بأن هلموا إلينا فإنا لعروجكم إلينا مشتاقون وبكم مستبشرون ..
كانوا فتيه عرفوا ماهيةالحياة الفانية لذا جعلوها وراء ظهورهم وعرفرا حقيقة ماينتظرهم
لذلك جعلوا من أنفسهم (فداء لله والوطن) وجعلوا من الأجساد دروعا ،ومن الأرواح السابحة في ملكوت الشهادة معراجا لضيافة الملك القدوس فامتدت أيديهم إليها لكي تعطيهم الورود فما كانت سوى أذون القبول للالتحاق بذلك العالم الملكوتي ومايلقاها و لاينالها الا ذو حظ عظيم (الشهادة) .
كانوا نجوما احتضنوا بنادقهم وافترشوا تراب وطنهم​
​وتوسدوا عشقه وهجروا الأهل والأحباب ،حملوا عقيدة الثبات وتشبعوا بثقافة الجهاد والاستشهاد
وحين تخضبت رؤوسهم بالدم الطاهر ونالوا فضل الشهادة اسكنهم الله جنته وجعلهم مستبشرين في جنة عرضهارالسماوات والارضين .
كانت محبتهم قد غمرت القلوب واستوطنتها فهاهم حاضرون معنا في كل مجلس وصرحة ،وكل شارع وطريق فصورهم التي تجعلهم أحياء بيننا قد سبقتها أرواحهم الطاهرة لتسكن قلوبنا قبل بيوتنا وساحتنا لينفضوا عنها غبار الذل وليرفعوا في أعماقنا راية العزة..

#الذكرى-السنوية-للشهيد
#اتحاد_كاتبات_اليمن

مقالات ذات صلة

إغلاق