الخونة الضائعين

بقلم ـ بدور أحمد

كنت جالسة أمام التلفاز و أتنقل بين القنوات باحثةً عن أي برنامج أشاهده وإذا أنا بقناة( بلقيس ) والتي لأول مرة أشاهدها وعزمت على مشاهدتها كون اسمها بإسم الملكة بلقيس على العموم توقفت عندها لمشاهدة برنامج كان يعرض في ذلك الوقت وهو : (المساء اليمني) وكانت ضيفة البرنامج الأخت (أفراح الزوبة) ناشطة ومحللة سياسية واسمها أسمٌ على مسمى لأنه بلهجتنا العامية( يدّي الزوبة) بالفعل لما فيه من ألفاظ ولهجة عنيفة وقاسية تخاطب بها الحوثيون..

وأيضاً لم تكن الضيفة الوحيدة فلقد كان معها (البراء شيبان ، ومحمد جُميح )وهؤلاء أيضاً ناشطون ومحللون سياسيون وجميعهم خارج اليمن..

عموماً أحببت أن أرد عليهم كوني يمنية محبة لوطني ولم أغادر وطني ولم ولن أتخلى عن وطني في ظل هذه الظروف الصعبة التي نعيشها جميعاً ..

أولاً: أنتم بأي صفة تتحدثون عن الوطن وأنتم خارجه؟؟!!
ثانياً: أنتم بأي صفة تتحدثون عن الحوثيون هكذا؟؟!!

ومن هم الحوثيون هؤلاء إنهم شعب يمني بأكمله فكلنا حوثيون وكلنا أنصار الله ولنا الفخر كل الفخر أننا ننتمي إلى هذا المكون الذي بفضل الله عزوجل اولاً ثم بفضل القائد المحنك لهذا المكون الذي أخرجنا من دائرة الصراع والضياع وأيقظنا من سباتنا وأخرجنا من الظلمات إلى النور وأنقذنا من الخوض في الضلال والتيه وبفضله أيضاً عرفنا طريق الحق من الباطل وعرفنا هدى الله الحقيقي..

وأحب أن اقول لكم إذا لم تكونوا حوثيون فمن أنتم ؟
وإذا لم تكونوا من أنصار الله فمن أنتم ؟
وإذا لم تعرفوا طريق الحق إلى اليوم فمن أنتم ؟
وإذا لم تتنوروا بنور المسيرة القرآنية فمن أنتم ؟

لكن لابأس أنا سأقول لكم من أنتم :
(أنتم حثالة اليمن)
المرتمين في أحضان أوطان لاتتشرف حتى بإحتضانكم أنتم خونة بعتم دينكم ووطنكم وشعبكم وأعرافكم ومبادئكم وقيمكم أنتم الفارين من أنفسكم التي لم تجدوها بعد ولن تجدوها في بلاد حتى لو سافرتم حول العالم فلن تجدوها إلا في الوطن أنتم اللاجئين الذين لجأتم إلى أوطان غريبة عليكم فسوف تعيشون فيها غرباء تتمنون رائحة التراب اليمني فبأي حقٍ تتحدثون عن اليمن؟ وعن اليمنيين وعن تحسين أوضاعنا ومعيشتنا فلا شأن لكم بنا وسوف نحل قضايانا بأنفسنا ونحن سعداء بأننا حوثيون والحوثي هو الذي يحدد مصيرنا وليس أنتم..

فدمتم في رعاية الضياع وتحت إمرة الذل وفوق طاولة الإهانة وفي متعة الخيانة وفي مستنقع العمالة.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق