ورفعنا لك ذكرك

بقلم ـ دينا الرميمة

محمديو النهج والهوى والهوية في الربيع النبوي المحمدي المعتاد سنوياً، الربيع الذي يزهر الأرواح ويشفي الجراح ويحيل القلوب الصدئة إلى واحات غناء عامرة بحب الله وبحب رسوله المصطفى وفي مشهد محمدي قل نظيره في كل الدنيا إلا في اليمن حين رسمه أحفاد الأنصار كأجمل مايكون على تلك الجغرافيا الواسعة في سبعين العاصمة صنعاء وأربعة عشر ساحة أخرى في بقية المحافظات صدحت حناجرهم بالولاء لله ورسوله وامتلأت ارواحهم ايماناً وحكمة وشكراً لله على نعمته ورحمته المهداة اليهم ، وتوعدت قلوبهم والسنتهم بالويل لاولئك المسيئين لرسولهم وقدوتهم وأسوتهم مطالبة اياهم بالاعتذار في زمن غض فيه الطرف الكثير من أمة محمد على تلك الاساءات لهم ولدينهم ونبيهم !!
مشهد نادر دعى له السيد القائد “عبدالملك بدر الدين الحوثي” فلباه الأرق قلوباً والألين افئدة من المحبين والعاشقين لرسولهم وعترته بكل محبة وبكل شوق وبكل لهفة ليكون المشهد الأسمى والأجمل احتفاءً بمولد حبيبهم المصطفى ومولد رسالته التي ولدت معه ،رسالة خاتمة جامعة صالحة لكل زمان ومكان،
فكان المشهد الذي اغاظ اعدائهم و زلزل الأرض تحت اقدام من ظنوا محمد قد مات واندثر وقل اتباعه ومحبيه ومناصريه فجاء اليمنيون ليثبتوا لهم أن محمداً مازال حياً في قلب كل يمني منذ أن بعثه الله حتى قيام الساعة وان انصاره لم يموتوا او يتخلوا عن عهدهم و لن تحيد خطاهم أو تميل عن نصرته والدفاع عنه ،كيف لا وهم أحفاد الأوس والخزرج من فتحوا قلوبهم لرسالته وشقوا معه الطريق في سبيل نشر الدعوة حتى عمت أرجاء الأرض وملأتها عدلاً وخيراً وحطمت عروش المستكبرين وانتصرت للمظلومين وازاحت عن كاهلهم جور الظالمين وعبث المستبدين ليبقى النهج المحمدي هو النهج الذي يُحي القلوب ويسوق النفوس إلى رضا الرحمن الخالق الحق تجمعهم راية محمد ودين محمد ومنهجية محمد الرسالة الخالدة التي تناسب كل عهد وزمن في ظل أحكامها المحفوظة بقرأنه الكريم المحفوظ من كل تحريف وتأويل .
هم اليمانيون اليوم يجددون العهد والميثاق لنبيهم بأنهم على خطى أجدادهم بنصرته ونصرة آل بيته من بعده ،
هي غريزة مزروعة فيهم منذ أن شعشع نور الرسالة المحمدية وتوارثوها إلى يومنا هذا وهاهم يتسابقون الى التمسك فيها مهما كان حجم التضحيات فيقينهم بأن ماعند أعظم وبانها هي الطريق إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر ،في حين الكثير من الأمة الإسلامية يتهافتون إلى أحضان الصهيونية متناسين تحريم دينهم لهذا الفعل المشين الذي يساويهم باليهود ويجعلهم منهم ،
وعي محمدي احييته المسيرة القرأنية بعد ان كادت أحاديث الوهابية أن تمحيه من القلوب مبدعه ومجرمة كل فعل يربط المسلمين بنبيهم وبخالقهم الأمر الذي تداركه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي واستطاع أن ينشر الوعي القرآني ويُعيد للهوية الإيمانية مجدها وأصولها المحمدية ،وهاهي اليوم تقف منتصرة لنبيها وقدوتها واسوتها ضد المسيئين له وتعلن البراءة من كل عدو متصهينٍ مارق يحقد على المسلمين وأمة محمد ،
وبرغم الحرب التي لازالت منذ ست سنوات تشن عليهم إلا أن قضية فلسطين كانت حاضرة في المشهد ولم يتناسها اليمنيون او عنها يغفلون ،
هاهي اليوم قلوب اليمنيون وافئدتهم والسنتهم تلهج بحب النبي محمد وبحب آل محمد وتعلن للعالم أن محمداً حياً بمنهجيته وأخلاقه وقيمه ومبادئه وهيهات لهذا الحب ان يمحى ولهذه العلاقة ولهذالأرتباط أن يتفكك او يزول.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق