في يوم التضامن مع فلسطين

بقلم ـ دينا الرميمة

اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو يوم تحييه الأمم المتحدة في منذ العام ١٩٧٧ في ال ٢٩ من تشرين الثاني _نوفمبر ،وهو ذاته اليوم من العام ١٩٤٧ الذي اقرت فيه الأمم تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية فلسطينية لم ترى سيادتها حتى اليوم ، ويهودية اقيمت فعلياً على الأرض الفلسطينية !!
ثلاثة وسبعون عاماً مرت على هذا القرار الجائر والذي كان بداية النكبة التي حلت بالفلسطينين ومن يومها لا تزال فلسطين تتعرض للإستيطان اليهودي الصهيوني متوسعاً يوماً بعد أخر على انقاض الدولة الفلسطينية ويصادر الأراضي الفلسطينية وأصبحت اسرائيل محتله لأكثر من 85% من فلسطين التي خذلها القريب والبعيد ولا يزال شعبها يقدم التضحيات ويعاني الحرب والدمار وترتكب في حقه ابشع المجازر في سبيل تحقيق حلمه بدولة فلسطينية تجمعهم ويعود إليها المهجرون من المنفى والنازحين في المخيمات وتثمر تضحياتهم على مدى كل تلك السنوات الماضية عزة وكرامة واستقلال.
حلم يراه الكثير من الفلسطينين بات صعب تحقيقه في ظل ما تواجهه القضية الفلسطينية من خذلان عربي ودولي خاصة مع ماتمنحه امريكا لاسرائيل من دعم جعلها تزداد نفوذاً وقوة وتغتصب المزيد من الاراضي الفلسطينية وتهدم المنازل على رؤوس ساكنيها وتقتلع اشجار الزيتون وتبني مكانها المستوطنات اليهودية حتى أتى الرئيس الامريكي “دونالد ترامب” ليمنحهم القدس معترفاً فيها كعاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة من تل أبيب إلى القدس ويريد ان يمرر صفقة القرن التي هي بمثابة محو لدولة فلسطين من على الخارطة العربية ،
وهذا مارفضه الشعب الفلسطيني والكثير من ابناء الأمة العربية المتضامنين فعلياً مع قضية فلسطين ،
وسكت عليه وأيده بعض الانظمة العربية العميلة للكيان الصهيوني والتي أصبحت شوكة في خاصرة العرب والأسلام تطعن في الأرض الغربية ويحقق بها اليهود كل أحلامهم المنشودة في المنطقة .
ويأتي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لهذا العام في ظل هرولة الأنظمة العربية إلى الحضن الإسرائيلي والمسارعة للتطبيع معهم تحت مسمى السلام كالامارات والبحرين والسودان وليس ببعيد ان تلحقهم السعودية الراعي الرسمي للتطبيع والتي تضخ المليارات في سبيل الزج ببقية الدول العربية للتطبيع وخداع الشعوب انه يصب في صالح فلسطين وبالواقع ليس الا بيع للارض الفلسطينية ومقدساتها وللدماء العربية التي تراق يومياً على تراب هذه الأرض التي حتماً يوم ستنتصر قضيتها متى ما تضامن العرب الأحرار مع ابنائها في سبيل تحريرها واعاداتها الى الحضن العربي وتخليصها من دنس اليهود الغاصبين تضامناً فعلياً ليس تضامن كلمات وخطابات إنما يداً بيد كل ابناء دول محور المقاومة ستسعاد فلسطين وتقام عليها الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق