اليوم العالمي للمرأة وجريمة اقتحام صالة حواء بتعز

 
كتبت | سميا فارع 

الحديث عن معاناة المرأة في مجتمعاتنا العربية طويل ومتشعب ولا يمكن اختصاره بعدد من الاسطر والكلمات لأن معاناتها متجذرة وتمتد لعقود من الزمن كما انها مرتبطة بموروث وعادات وتقاليد واعراف تحولت مع الوقت الى شريعة وقوانين نافذة يجب على المرأة التقيد بها . والمؤسف أنه لازال حتى يوم الناس هذا هناك من يحاول تهميش دورها واضطهادها وقمعها ومصادرة حقوقها المشروعة تحت مبررات واهية الهدف منها تكريس هيمنة الرجل واستبداده فقط . وفي كل مناسبة تخص المرأة محليا واقليما ودوليا نجد أنفسنا مجبرين للتذكر والتذكير بما نتعرض له نحن معشر النساء من معاناة تصل حد القمع والتعنيف الجسدي والنفسي غايه ذلك تهميش دورنا الإنساني والخدمي وتغييبنا عن ممارسة أي نشاط مجتمعي حقيقي خدمتا لمجتمعنا ووطننا …وفي كل مناسبة أيضا نعرج الى التذكير بما تعرضت له نساء الساحل الغربي من اعتداء داخل صاله اعراس حواء بتعز قبل أكثر من عامين . تلك الجريمة التي لازالت أثارها وتبعاتها حاضرة في نفوسنا وعقولنا جراء الظلم الذي وقع علينا وخصوصا أن مرتكبيها لم يطالهم أي عقاب على جريمتهم تلك وهذا فصل أخر من معاناة المرأة وما تتعرض له على يد من استباحوا كل القيم والاخلاق والاعراف والمواثيق والشرائع السماوية حين اباحوا لأنفسهم اقتحام صالة عرس تكتظ بمئات النساء والاطفال بعد أن امطروها بالقذائف والرصاص مخلفين قتلى وعشرات الجرحى ناهيك عن حالات الاجهاض التي حدث لكثير من النساء ..وحتى اليوم لازلنا ننتظر الانصاف مجتمعيا وقانونيا ونبحث عن سلطة القانون والعدالة الغائبه. وختاما لايسعني بهذه المناسبة النسوية الخالصة المتمثلة باليوم العالمي للمرأة ..الا أن احيي بإسمي وباسم كل النساء اليمنيات في الساحل الغربي المرأة العربية التي تنتفظ من تحت ركام معاناتها لتصنع تاريخا مشرفا للمرأة العربية أملين أن يكون لنا شراكة مع المنظمات النسوية في عالمنا العربي ومع قطاع المرأة في الجامعة العربية من أجل تعزيز قدرات المرأة في الدفاع عن حرياتها ونيل حقوقها المشروعة وحمايتها من كل اشكال العنف والارهاب الذي تتعرض له .

مقالات ذات صلة

إغلاق