مابال الأرواح تتهاوى

إلهام الأبيض

مابال الأرواح تتهاوى، وتتراجع للوراء،
هذهِ الكلمات ليست من فراغ أو من خيال وليست مقتبسة من كتب ومجلات مختلفة، إنها ملموسة من الواقع، واقع فيه الوجع والحزن والحسرة؛ نعم لقد لاحظت في الأونة الأخيرة تطور العلاقات والصداقات مابين النساء والرجال بشكل أكبر مما كان وأخطر، ولستُ أنا فقط من يُلاحظ هذا الشيء، الجميع مُلاحظ ورغم ذلك ساكت، لقد عمَّ الصمت في مجتمعنا حتى أصبحت تلك العادة، عادة طبيعية وطبيعية جداً ،لقد أصبح الواقع مُخيف جداً من هذه الأحداث والتطورات ،العلاقات الحميمة والتعارف ،الصداقات ، وعلاقات الحب والغرام التي انتشرت بشكل لايُستوعب أبداً،
فقد تطورت هذه المسألة إلى أن تكون في العلاقات الزوجية!!
نعم العلاقات الزوجية، مُنذ متى أصبح الزوج لهُ حبيبة وصديقة غير التي أحل الله له؟!
منذ متى أصبحت هذه الحالة المُريبة كعادةٍ مستديمة ومستباحة؟!
وكذلك الزوجة لها أصدقاء ومعاريف ويتطور الوضع إلى أن يكون لها حبيب؟!!

فيما سبق من الفترات لاحظنا صداقة الشباب والبنات ،لكن مما تطورنا إليه في مشوار الحياة أن يكون للزوجين الذين حصنهم الله واختار لهم أن يعيشوا حياة أحلها الله لهم وبرضى الله تعالى، ظهرت ظاهرة الحياة الغربية بحيث يكون هناك شخصٌ ثالث في هذهِ الحياة الزوجية،
وكي لانظلم طرفاً واحداً من الطرفين
تتطور الحياة الزوجية إلى أن تكون في حدود الأربعة!! نعم في حدودِ الأربعة، الزوج ولهُ عشيقة والزوجة ولها عشيق وتستمر حياتهم هكذا، وكلًا من الطرفين يظن أن له الحق في هذا.

لاتلقون اللوم عليَّ، وعلى كلماتي فيما اكتب، لقد لامستُ هذه الأحداث وشاهدتها بأُم عيني هذه المسائل،
وكل منهم يشكو من عدم التفاهم وعدم الإستقرار !!
نعم سيكون كذلك؛ لأن كُلاً منهم اختار طريقة خاصة في العيش، طريق الضالين ، هذهِ الأشياء لم نكن نشاهدها إلا في المسلسلات الأجنبية التي تُفسد الأخلاق وتمسخ الهوية الإيمانية وتضرب الدين في قلب كل المؤمنين.

وإنّها الحرب الناعمة اللعينة التي غزت كل البلاد الإسلامية.

أقف في حالة استغراب ودهشة من الذين أنعم الله عليهم بالإستقرار المعيشيّ والحياة الزوجية التي أحلها الله لهم!! واُلقي عليهم اللوم، ألا يدركون نعمة الله أن قد حصّنهم جعل لهم حياة حلال؟! لماذا يُريدون العيش في الحرام خارج حدود الله، وفي طريق إتباع الشهوات وهوى النفس الذي يُلقي بصاحبهِ إلى الخلود في النار،
أين هدى الله الذي اهتدوا به؟ ولماذا يتركون القدوة الحسنة التي أنعم الله علينا بها_سيدنامحمدصلوات الله عليه وعلى آله _؟ وهو القدوة وآل بيته من ذكور وإناث،
لو كانت هذهِ العلاقات مسموحة في دينِ الله لما أمر الله تعالى بالزواج وتيسيره!

فلماذا تتهاوى أرواحنا ونتراجع إلى الورى ونتناسى مانحنُ عليه وماهو مُستوانا في دين الله؟! لماذا نتراجع عن هُدى الله ونعصي الله بنعمه التي أنعمها علينا؟!
بحقِ الله لنرجع إلى الله حق الرجوع ونُقدر النعمة التي أنعمها علينا.

#اتحادكاتباتاليمن

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق