الشهيد القائد مشروع قرآني للأمة لن يوئد!!

دينا الرميمة……صحيفة المسيرة

لا يكاد يمر يوم علينا إلا ويتأكد لنا احقية المشروع القرآني للسيد “حسين بن بدر الدين الحوثي” وثورة الوعي التي اوقدها في قلوب الناس من حوله في زمن تنامى فيه استكبار أمريكا وبسطت فيه الصهيونية نفوذها عالميا، واخترقت المجتمعات ليس فقط العربية إنما حتى الغربية وذلك لقدرة اليهود الرهيبة على التأثير في المستوي الاقتصاديّ والعسكري والسياسي.

سعت أمريكا ومن خلفها الصهاينة لتجريد الأمة الأسلامية من هويتها الجامعة وحولوها إلى أمة مشتتة عبر سياسة التفريق تحت عنوانين طائفية ومذهبية ساعدهم في ذلك الفكر الوهابي الذي حرف الكثير من المبادئ والقيم للإسلام بمايخدم اعدائه وبهذا ضربوا مفهوم الوحدة والأخوة الإسلامية وحل محلها العداء والفرقة والتراخي،
هم كانوا أيضاً يصنعون الحدث ويوظفونه بمايعود عليهم بالنفع عبر تطويع الناس لهم واصبحوا يعلمون لصالحهم بمايمكن الكيان الصهيوني من توسيع نفوذه في الشرق الاوسط والمقدسات الإسلامية،
كما حدث في الحادي عشر من سبتمبر 2001 من ضرب ابراج التجارة العالمي في نيويورك الذي وصفوه بالعمل الأرهابي والصقوا تهمة الإرهاب بالإسلام وأهله بينما لم يكن إلا صنيعة امريكا منه بدأت حملتها لمحاربة الإرهاب بهدف إحتلال ماشاء لهم من الدول، وترهب بتهمة الإرهاب كل مدينة ودولة ترى فيها مصلحة لها ولربيبتها اسرائيل الأمر الذي رضخ له الجميع الأ القليل ممن كانوا يعون خطر امريكا وخبثها على رأسهم السيد “حسين بدر الدين الحوثي ”
الذي كان هناك في اقصى الشمال اليمني يرقب مايحدث في العالم بشكل عام وفي بلده اليمن التي أصابها المس الأمريكي بخبثه وصار سفيرها هو المتحكم الأول بالشأن اليمني بينما القيادة اليمنية آنذاك لم تكن إلا مجرد واجهة فقط تنفذ مايمليه عليها وبخنوع مخزي!!
من هنا اوقد السيد حسين سلام ربي عليه ثورة الوعي تحت قاعدة “عين على الأحداث وعين على القرآن ”
من خلالها بدأ بتصحيح الثقافات المغلوطة الطارئة على القيم الدينية وعادات المجتمع اليمني الذي حاولت امريكا سلبه حتى سلاحه الشخصي،
فتحرك السيد حسين ضمن وظيفة القرآن كونه كتاب هداية للأمة في قضاياها ومشاكلها كتاب يرتبط بالواقع والحياة في زمن غُيب القرآن واصبحت الحلول تنتظر من الأعداء، فتحرك بالقرآن ليلامس مشاكل الأمة بمعرفة صحيحة ورؤية عميقة سلسة يفهمها الناس بكافة طوائفهم ومستوياتهم العلمية،وكانت مقولته الدائمة في مشروعه القرآني (إن وراء القرآن من نزل القرآن).
وبدأ بتحذير الناس من خطر أمريكا وخطر التولي لليهود الذين ذكرهم القرآن بالعدو الاول للمسلمين، ومن القرآن الكريم استنبط صرخة (الموت لأمريكا والموت لإسرائيل) وامر اتباعه بترديدها كأقل موقف يمكن اتخاذه ضد العدو الحقيقي للأمة إلى جانب مقاطعة البضائع الأمريكية،
الأمر الذي تنبهت له أمريكا وعرفت مدى خطورة هذا المشروع على مخططاتها الاستعمارية ليس لليمن فقط إنما لكل الدول التي تسعى للسيطرة عليها!!

وبالتالي اصدرت أوامرها للسلطة بالقضاء على هذا المشروع وصاحبه!!
ومع ان السيدحسين لم ياتي بجديد ومع ان مشروعه كان مشروع للأمة وضمن القرآن ولايوجد أي مبرر للسلطة لقمعه كونه لم يكن مشروع شخصي كما ادعت السلطة آنذاك ان السيد حسين يدعي النبوة او المهداوية إلا ان السلطه توجهت لقمعه عبر السجن الكثير من المنتمين اليه وتعذيبهم ومن بعدها توجهت إلى مران بكامل ثقلها العسكري للقضاء على السيد حسين واتباعه في معركة لم تكن متكافئة العتاد والعدة وبالأسلحة الثقيلة قصفوا منطقة مران فقتلت ودمرت ولكنها لم تفلح بمرادها كون السيد واتباعه واجهوها بقوة ايمانهم ولذلك لجئت إلى الخدعة عبر ارسال الوساطات تزعم فيها الصلح،
يومها استجاب السيد حسين للصلح حقنا للدماء وانقاذ للجرحى الذين احرقوهم داخل جرف سلمان لكن ماأن خرج السيد حسين حتى انهالوا عليه برصاصاتهم الغادرة بطريقة بشعة جدا أدت إلى استشهاده واثارت حفيظة القبائل وجعلت اكثرهم ينظمون للمسيرة القرآنية.
هم فعلا نجحوا بقتل السيد حسين وتبادلوا حينها التهاني بانتصارهم لكنهم لم يكونوا يدركوا انها بداية النكسة كون هذا المشروع اتسعت رقعته بفضل اتباع الشهيد القائد بقيادة السيد “عبدالملك بدرالدين الحوثي” الذي قاد المسيرة بحنكة عالية جدا ادت إلى خروج امريكا من اليمن، فجأت بهذا العدوان بخبثه وخبيثه حنقا على فشل مخططها، لكنها فشلت للمرة الثانية في الرجوع على اليمن رغم بشاعة عدوانهم كون الشعب اليمني صار واعيا جدا ومتشربا للثقافة القرآنية التي جعلتهم يصمدون ويقاومون ويحولون التحديات إلى فرص كسرت هيبة امريكا وكل من تحالف معهم في هذه الحرب.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق