تلخيص المحاضرة الرمضانية الثانية عشرة للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

تلخيص المحاضرة الرمضانية الثانية عشرة للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

تلخيص/ مرام صالح مرشد

_ يأتي الحديث في القرآن عن الزكاة وعن الإنفاق ومما هو معروف أن الزكاة ركن من أركان الإسلام وفريضة من أهم فرائض الله.

_ تكرر في قوله تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) وأقيموا الصلاة مثلما هو واجب علينا أن نؤديها قيّمة كذلك في الزكاة علينا أن نبادر بإخراجها يأمرنا الله بإقامة الصلاة ويقرنها بإيتاء الزكاة وهي تعني المبادرة من الإنسان بإخراجها .

_ في قوله تعالى: (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ إِنَّ اللهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) ماتقدموه هو خير وأعظم أجر نقدمه لأنفسنا لأن الله غني عن انفاقنا وصلاتنا وزكاتنا ولذلك نحن من نستفيد بما نقدمه ومانعمل هو لنا في آثاره التربوية التي نحتاج إليها.

_ وساوس الشيطان تعني للبعض أنه إذا أخرج الزكاة أفلس والأمر ليس كذلك.

_ الإنسان بحاجة إلى مايساعده لإصلاح نفسه فالنفس البشرية إذا تدنست وخبثت وتقذرت تغيرت وأصبح الإنسان يشعر بصعوبة إذا قدم الخيرات.

_ فيما يتعلق بالوعيد على ترك الزكاة والإخلال بها فإن الإخلال بالزكاة يعتبر من كبائر الذنوب ويصبح الإنسان عاصياً لقوله تعالى: (وَوَيْلٌ لِلْـمُشْرِكِين الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونََ) عندما يقول الله ويل يعبر ذلك عن شديد العذاب للذين لايؤتون الزكاة أو يأتون جزء منها.

_فيما يتعلق بالأسباب الرئيسية في دخول النار هي التهاون في الصلاة وعدم الإنفاق لقوله تعالى: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَـمْ نَكُ مِنَ الْـمُصَلِّينَ وَلَـمْ نَكُ نُطْعِمُ الْـمِسْكِينَ).

_ يأتي الحديث عن النبي أنه قال: (لا تتم صلاة إلا بزكاة) وقال: (مانع الصلاة وآكل الربا حرباية الدنيا والآخرة).

_ من أكبر الأسباب التي تسبب للناس الجدب هو بخلهم بالزكاة نتيجة طمعهم المادي وبخلهم الشديد.

_ إذا أردتم الخيرات والبركات فاتقوا الله في إخراج الزكاة فقد أصبح إخراج الزكاة لدى البعض مشكلة فحين يقولون له أخرج الزكاة كأنهم يقولون له أخرج نفسك من جسدك.

_ الإنفاق يشمل الجهاد في سبيل الله ومايتصل به فهو قسمين:
1/ جهاد بالمال وهو من ضمن مسؤولياتنا الإيمانية ولا يرتبط بنصاب معين بل كلاً بظروفه.
2/ الجهاد بالنفس
فالأمة إذا بخلت ستضعف في الجهاد في سبيل الله.

_ في قوله تعالى: (آَمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ) المال الذي عطاكم الله هو نعمة من الله.

_ في الآية الكريمة : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ) تجعل الإنسان يخجل ويستحي من الله فمعناها عميق ودلالتها كبيرة و الله يعلم بشح وبخل كثير من الناس فيقدم ضمانة على أن يعوضهم ويمن عليهم بالأجر الكبير فقد سماه قرضاً لكي نطمئن أنه سيقدم لنا الأعظم والأكثر ويضاعفه فما الذي نريد من بعد ذلك.

_ مسألة الصدقات غير الزكاة لقوله تعالى: (إِنَّ الْـمُصَّدِّقِينَ وَالْـمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ) يكون فيه مضاعفة وأجر كريم.

_ الإنفاق يبين مدى مصداقيتك مع الله تعالى وما يوضح ذلك هو الثقة بالله تعالى فإذا بخل الإنسان يعني أنه لم يثق بوعد الله تعالى وهذا خلل في إيمان الإنسان لقوله تعالى: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ).

_ إعدادك على المستوى الشخصي كأن تشتري لك بندقية يعتبر ضمن الإنفاق في سبيل الله لقوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَـمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَـمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَـمُونَ) علاقة الإنفاق بالإيمان أنه من الأعمال الرئيسية في الإيمان.

_ الإنفاق يعتبر شاهداً على تقديرك لنعمة الله عليك وتأثرك بها.

_ في قوله تعالى: (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ) الشح يأتي من وراء الكثير من الجرائم التي يصل إليها الإنسان من خلال أطماعه وجشعه المادي.

_ الإنفاق في سبيل الله يضاعف الله عليه الأجر إلى حد كبير وعجيب لقوله تعالى: ( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِـمَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) الحد الأدنى من المضاعفة يصل إلى سبعمائة ضعف فإذا أنفق الإنسان ألف ريال كأنه أنفق مائة ألف ففي بعض الروايات حتى تصل اللقمة مثل جبل أحد.

_ إذا لم يرغب الإنسان فيما وعد الله فهو قليل الإيمان فجانب الإنفاق يتجه للمجتمع الوالدين والفقراء واليتامى والمساكين و ابن السبيل فيكون لهذا الأثر العظيم ظاهرة إيمانية وإنسانية.

_ من أسوأ الأمور عندما تحصل مثل هذه الظواهر ولا يلتفت المسلمون لمن حولهم من الفقراء فتأتي المنظمات لتقدم نفسها بصورة إحسان وفعل خير فلا يليق بالمجتمع المسلم أن يكون عديم الرحمة.

_ البخل هو أقبح مايصل إليه الإنسان ويدخل ضمن الفحشاء لقوله تعالى: (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آَتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا) فؤلئك يدخلون ضمن الوعيد الإلهي لأن البخل بالزكاة هو خيانة للأمانة لقوله تعالى: (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْـمَحْرُومِ).

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق