تلخيص المحاضرة الرمضانية الثالثة عشرة للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ (الاستقامة)

تلخيص/ مرام صالح مرشد

_ في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْـمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ) وقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) الاستقامة عنوان أساسي وهي من أهم العناوين ويتوجه الأمر للجميع أن يستقيموا وقد أتى الأمر من الله لخاتم أنبيائه محمد صلوات الله عليه وعلى آله للاستقامة في قوله: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَـمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ).

_(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا الله) الذين يعون معنى هذه الآية وماتفيده أن ربنا الله هو الذي نعبده ونعبّد أنفسنا له ضمن أساسياته وتعليماته فإذا جئنا لتصنيف الواقع البشري فإنه صنفان:
1/ الصنف الأول ممن يقولون ربنا الله ولكنهم يتجهون في واقع حياتهم بعيداً عن ذلك لا يستقيمون على أساس مايقولون ثم يتجهون في واقع حياتهم بعيداً عن هدي الله وتعليماته وأوامره لا همهم مسألة حلال من حرام أو حق من باطل فالذي يؤثر عليهم هي أوائهم وأهواء غيرهم ومنهم من يقولون ربنا الله وينطلقون عملياً على أساس هذه الآية ويشوبها الكثير من الشوائب ليست كاملة ومتكاملة وفق تعليمات الله وهديه بل يشوبها الكثير من الشوائب المؤثرة سلباً وقد تكبر الشوائب عندما يواجهون اختبار معين وينحرفون لا يستقيمون إلى نهاية المطاف إلى نهاية المشروع.

2/ البعض يقولون ربنا الله ويعون ماتعنيه هذه الآية المهمة يقولونها عن وعي وإيمان راسخ فينطلقون عليها ويستقيمون على الصراط المستقيم ينطلقون بوعي وصدق واهتمام وفق هدي الله تعالى ولا تثنيهم الأخطار ولا المخاوف ولا التحديات وأيضاً عند الرغبات ومواجهة الأهواء والشهوات لا تتغير نفسياتهم وتوجهاتهم ولا يتغيرون تجاه المشاكل والتعقيدات ولا يخرجون عن خط ونهج الاستقامة مهما كانت المتنوعات فالبعض من غيرهم قد يتجاوزون الأخطار والتحديات ولكنهم يسقطون أمام اختبار الأهواء والنفس.

_ طريق الاستقامة وفق هدي الله هي جذابة وهي المسار الصحيح وفيه مايشد الإنسان بفطرته للعيش في الحياة بعزة وكرامة وشرف حياة تستثمر كل جهدك وطاقتك لما فيه الخير لك في الدنيا وتفيدك عند الله في الآخرة وأول مافي هذه الطريق هي الصلة الوثيقة بالله تعالى عندما نؤمن ونعي معنى هذه الآية (الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ) مستوعبين لما يعنيه الله بشعور إيماني راسخ وننطلق على هذا الأساس.

_ الصلة الإيمانية لها علاقة في مواجهتك لكل التعقيدات والأخطار مبادؤها عظيمة ومكاسبها كبيرة ومنهجها التربوي يزكي النفوس.

_ طريق الاستقامة تساعد الإنسان على الثبات وإدراكه أن الله انعم عليه عظيم نعمته لقوله تعالى: (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ).

_ في قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا) فيما يعاني الناس من حالة الجدب يرزقهم الله إن استقاموا فالاستقامة هي متكاملة في مواقف الانسان وتصرفاته.

_ في قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْـمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُون نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍَ) تتنزل عليهم الملائكة وتبشرهم وتطمئنهم عن يوم القيامة وعن كل مايشتهيه الإنسان ولكم رغبة له ولا ينقصكم شيء مما ترغبون وتأتي البشارات فيما وعد الله تعالى.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق