تلخيص المحاضرة الرمضانية الرابعة عشرة للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

تلخيص/ مرام صالح مرشد

_ الاستقامة على أساس العبودية الذين قالوا ربنا الله ووفق هديه وأمره هو ماينبغي السعي لتحقيقه وهي نعمة عظيمة إذا وفق الإنسان بذلك فهو توفيق كبير.

_ الطريق الذي تحقق للإنسان كرامته الإنسانية يعيش عزيزاً ليس عبداً للطاغوت ليس عبداً للشيطان هو عبداً لله فقط يحضى بصلة إيمانية مع الله ويحيطه برعايته الواسعة وتوفيقاته الكبيرة.

_ الله لا يجعل اختباره وسيلة لإبعاد الناس عن النتائج المرجوة أو عرقلتهم عن المسار الذي يوصلهم إلى رحمته بل يأتي الاختبار لتكليف الإنسان في هذه الدنيا.

_ إذا كان الإنسان معرّض لحالة الاعوجاج فهو بحاجة أن يكون منتبهاً لهذه المرحلة حريصاً للإلتجاء إلى الله ليثبته والأخذ بالأسباب التي تساعده على الثبات والاستمرارية.

_ من أهم الأسباب المساعدة على الاستقامة:
1/ إدراك الإنسان لأهمية المسألة ومحاذرته للزيغ وطريق الإعوجاج ويجب على الإنسان استشعار أهمية المسالة ليدرك أنه في طريق الحق.
2/ التحمل والثبات تجاه المؤثرات السلبية وهذا يتطلب أن ينطلق الإنسان الانطلاقة العظيمة والرجوع إلى الله.

_ حالة الزيغ والانحراف لها أشكال متعددة منها:
1/ اعوجاج في العمل على مستوى سلوكي وعلى مستوى الموقف أو مايتعلق بأداء الإنسان لمسؤولياته.
2/ اعوجاج عملي يتطور فيما بعد إلى اعوجاج فكري.
3/ التبرير (تبرير انحرافاته ومخالفاته).
4/ الانحراف العملي الذي يتطور إلى مواقف سلبية.
5/ تتحول حالة الإنسان من حالة الاعوجاج عن الموقف الصحيح إلى اتخاذ المواقف السلبية وتحصل هذه الحالة بعد أن يكون الإنسان قد انطلق في سبيل الله وجاهد معه.

_ عوامل الانحراف والاعوجاج:
1/ هوى النفس وقد قال الله تعالى لنبيه داوود: (وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ) الانسان اذا اتبع هوى نفسه ومال به وزاغ به عن الحق فهذه مسألة خطيرة.
2/ الأطماع المعنوية و تأتي عند التمكين وعند النصر فيريد الإنسان حينها أن يكون له موقع ونفوذ وسيطرة كبيرة إلى درجة انه لو لم يحصل على مايريد فإنه سيترك طريق الحق ويتحول إلى إنسان ساخط متذمر مقعد يقعد بتخاذل ويتنصل عن المسؤولية في حالات التمكين وهذا انحراف على مستوى الهدف على مستوى مبتغى الإنسان على مستوى وجهته.

_ تبرز الأطماع المادية وهي حالة خطيرة ينطلق البعض في ظروف الغالب فيها المخاوف أكثر من الأطماع وهناك مايخافون منه ويتجاوزون هذه الحالة وعندما يصلون إلى مرحلة التمكين يسقطون أمام هذا الامتحان لا يتحملون ولا يتماسكون وتتحول كل اهتماماتهم نحو ذلك نحو المنصب والسمعة والنفوذ والصفة التي يوصف بها في منصبه وموقعه.

_ من العوامل المؤثرة بشكل سلبي على توجه الانسان:
1/ حالة الغرور والعجب والتمحور حول الذات الإنسان إذا كان في طريق الحق يوفقه الله وتأتي نتيجة ماكان فيه من حق فتصيبه حالة الغرور وأصبح يرى ذلك عائداً إلى عبقريته الشخصية وأنه يرى نفسه أنه عبقري وناجح فتعظم نفسه ويرى كل شيء يعود إلى ذاته ويرى الناس ان يعظموه ويقدسوه دائماً وأن يلبوا له كل مايطلب ويصحب ذلك سوء تعامل سوء تواضع ولم يعد يؤدي المسؤولية بصدق وتواضع وجد المحور عنده والمعيار يفسر كل شيء تفسير شخصي.
2/ الطغيان وتأتي في مرحلة التمكين فالبعض يطغى إذا تمكن لقوله تعالى: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) ومن أخطر من يتعرض لهذه المسألة من هم في واقع المسؤولية فإذا كان الإنسان في واقع المسؤولية عليه أن يحذر أن يتعامل مع الأمور من منطلق غضبه وانفعاله لأنه سيطغى ويظلم ويكون سلوكه سلوك المتكبرين وتُخرج الإنسان من خط الاستقامة وتسبب سخط الله لقوله تعالى: (فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).
3/ الفساد الأخلاقي والفساد المالي فالفساد الأخلاقي رذيلة وجريمة ومعصية ومن أخطر الأشياء السيئة على نفس الإنسان وتتغير نفسية الإنسان إلى نفسية خبيثة ولم تعد تنسجم مع الحق
أما الفساد المالي فهو خيانة ومعصية ورذيلة وظلم والله يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَـمُونَ).
4/ المشاكل والخلافات فقد تواجه الإنسان المصاعب والتحديات ويجب عليه أن يحلها بروح إيمانية ولا يجوز أن تتحول إلى نزاع وعقد شخصية ومواقف شخصية.

_ العوامل التي تساعد على الاستقامة:
1/ الالتجاء إلى الله على الإنسان أن يكون أهم مايطلبه من الله هو أن يوفقه و دعاء الراسخين في العلم الذين لديهم الوعي والبصيرة والمعرفة الراسخة العميقة في الحق ثابتة ويعلمنا الله دعاء من أهم الأدعية لقوله تعالى: (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) وقوله: (رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
2/ ترسيخ حالة العبودية لله تعالى.
3/ التسليم لأمر الله.
4/ أن تسعى لابتغاء مرضاة الله.
5/ الصلة الوثيقة بالله تعالى.
6/ الروح المعطاءة.
7/ الحفاظ على الإخلاص لله.
8/ مرضاة الله تعالى.
9/ الحذر من تغيير الوجهة.
10/ السعي للارتقاء الإيماني وتزكية النفس.
11/ العناية بمحاسبة النفس.
12/ الحذر من خطوات الشيطان.
13/ الصبر في كل الحالات الغضب والرضى أمام المخاطر والتحديات لقوله تعالى: (إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).
14/ أن يستشعر على الدوام قصوره وتقصيره.
15/ التواصي بالصبر بالذات من هم في مواقع مسؤولية.
16/ التناصح بالتذكير الأخوي وتجنب الكلام الجارح والأسلوب المسيء والاستفزازي.
17/ التعاون على البر والتقوى.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق