ممّا ورد في المحاضرة الرمضانية الخامسة عشرة للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

ممّا ورد في المحاضرة الرمضانية الخامسة عشرة للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

تلخيص/ مرام صالح مرشد

_ في قوله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) تضمن قوله تعالى وتعاونوا يخاطب الذين آمنوا بمبدأ إسلامي عظيم تحتاج إليه الأمة لدينها وصلاح دنياها فالإسلام يبني الأمة ويجمعها على أسمى المبادئ والأخلاق والأهداف.

_ عندما نأتي لعنوان التعاون فهو يعني تجميع الجهد لدى الجميع والمعلوم أن الجهد الجماعي من حيث مستوى الإنجاز والتكامل والقدرة وهو ضروري لإنجاز أكثر المهمات والأعمال التي لابد فيها من الجهد الجماعي فالجهد الفردي يبقى بحسب إمكانيات وجهد الفرد نفسه ويكون محدود وينجز أعمال بمستوى معين فحياة المجتمع البشري حياة مترابطة وهناك مسؤوليات مشتركة لا يمكن ان تنجز بجهد فردي ولا بد من التعاون.

_ المجتمعات الأكثر نجاحاً وقوةً وإنجازاً هي التي تمكّن من رفع مستوى التعاون داخلها على مستوى اكبر وأعلى ووفق رؤية صحيحة.

_ الحالة السلبية هي في واقع مجتمعنا المسلم الأقل تعاوناً في كل شيء على مستوى دنياه وما يحقق له مصلحته في كل المجالات.

_ المجتمعات الغربية والمجتمعات الأسيوية في الصين مثلاً ترسخ عندها مفهوم التعاون والموقف الواحد والمواقف المشتركة مع ان المسألة مبنية عندهم على الفرد وينطلق من الفرد لكنهم أدركوا انه حتى بحساب المصلحة الفردية أنه من خلال التوجه والاهتمام والتعاون الاجتماعي سيحقق للفرد من المكاسب والمصالح مالم يتحقق معه بشكل فردي.

_ في المجتمع الإسلامي بتوجه فردي فقدنا الهم الواحد القضية الواحدة كهم يرجع على الجميع.

_ نحن الذين قدم لنا الله خير المبادئ والأهداف المقدسة والقيم والأخلاق الكريمة والعظيمة وقدم لنا مايساعدنا تربوياً على تحقيق الانسجام والتعاون والتقارب في الأمة فجاء في قوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) جاءت مسؤوليات جماعية ولكن لم ينفع فينا ذلك.

_ في المستوى العسكري لو تضافرت الجهود لما كانت فلسطين مغتصبة ولما بدت الأمة ضعيفة أمام أعدائها فنحن نرى اليوم الأمة عاجزة عن وقف هذا الظلم.

_ التعاون الغربي برز مع العدو الإسرائيلي أكثر من تعاون المسلمين فلو تضافرت جهود المسلمين لدفع الخطر عليهم وكانوا قوة أكبر في الساحة العالمية.

_ على المستوى الاقتصادي خسر المسلمون اقتصادهم فلا يوجد لهم سوق مشترك والوضع الاقتصادي فيما بينهم تحت سقف ماتريده أمريكا فخسر المسلمون مايمكن أن يحصلوا عليه إذا اجتمعوا وتعاونوا.

_ أصبح الحديث اليوم عن مسألة تعاون المسلمين تعليق بما هو أشبه بالمستحيل.

_ الذي يعوّل عليه ويمكنه أن يثمر هو مايقومون به الأحرار والواعون من أبناء الأمة ويجب الترسيخ بالمبدأ الإسلامي لدى المسلمين.

_ على مستوى الأخيار الذين يستشعرون بمسؤولياتهم من أبناء الأمة ولديهم ثقة بالله وإيمان بعظمة المبادئ الإسلامية والقرآنية ماتحقق لهم من التعاون هو مطلوب وقائم الآن بعد أن أصبحت حالة التمييز والفرز من الله لقوله تعالى: (مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْـمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ).

_ المستوى الداخلي مستوى كل شعب فمثلاً نحن كشعب يمني محافظاً على مبادئه ويعي تعليمات الله نحن اليوم ضمن توجيهنا المبدئي والأخلاقي القائم على الاستقلال وإدراك أننا أمة لنا قيمتنا وأخلاقنا لنا مشروعنا الحضاري الذي يجب أن نعيش على أساسه ويجب أن ندركه جيداً.

_ ما الذي أسهم بعد الاعتماد والتوكل على الله في صمود وتماسك شعبنا إلى اليوم ووصل العدوان إلى الفشل والإخفاق المتحدث عنه حتى من الدول الراعية للعدوان؟
_ ثمرة التعاون بين أبناء هذا الشعب عندما تعاونوا بالجهاد في سبيل الله وصدوا هذا العدوان وتعاونوا على مستوى الأنشطة الخيرية.

_ البركة هي في الجهد الجماعي فكلما كان التعاون بمستوى أعمق وأوسع وأكبر كانت الثمرة أفضل.

_ ما الذي يمكن أن ينهض به اقتصاد بلدنا؟
_ اعتمادنا وثقتنا بالله وتعاوننا لأن الجهد الفردي ضعيف.

_ النشاط التعاوني يمكن أن يعالج لنا مستوى الفقر ويقوي عملية الإنتاج في الداخل وتجتمع رؤوس أموال كثيرة فالذي يضر بالناس هو تكاسلهم.

_ التعاون على مستوى التوجيهات والسياسات (السياسات التي يلزم بها التجار للعناية بالمنتج الداخلي).

_ التعاون على المستوى الخدمي من أهم مانحتاج إليه فمثلاً القرى لا توجد طريق إليها وتصلح بعضها بالتعاون الجماعي والمبادرات الجماعية وهي طريقة يجب أن يلتفت الجميع فيها إلى مبدأ التعاون.

_ على مستوى الجانب الاجتماعي في المشاكل الاجتماعية والتعاون على تقوى الله للحد من الظواهر السلبية عندما يكون الوعي المجتمعي للحد منها يعتبر هذا تحصين للمجتمع من الاختراق.

_ فيما يتعلق بتيسير الزواج يحتاج إلى تعاون والتزام بسقف معين والتعاون يعبر عن القيم العظيمة والإنسانية وله قيمته وثمرته في كل شيء.

_ بقدر ما للتعاون على البر والتقوى من أهمية وأثر إيجابي عظيم وثمرة طيبة بقدر ماله من تأثير إيجابي لصالح المجتمع في دينه ودنياه هناك في المقابل خطورة سلبية كبيرة للتعاون على الإثم والعدوان.

_ اتسعت حالة التعاون أو ضاقت هي خطيرة جداً عندما تكون على الإثم و العدوان.

_ أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي من اكثر ما يساعد على الإثم والعدوان ويحبط أعمال الإنسان الصالحة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق