ممّا ورد في المحاضرة الرمضانية السادسة عشرة للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

ممّا ورد في المحاضرة الرمضانية السادسة عشرة للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

تلخيص/ مرام صالح مرشد

_ (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الإسلام حتى في الجانب الروحي نظم حالة الأداء الجماعي فمثلاً في صلاة الجماعة والحج والعمرة وصيام شهر رمضان يساعد الجميع في أداء مسؤوليتهم وبذلك تتظافر الجهود.

_ في المسؤوليات الدينية والالتزامات الدينية الجماعية والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإنفاق مسؤوليات تعتمد على التحرك الجماعي.

_ تتحدث الآية في البر وتقدم لنا التعريف المهم وفق عناوين جامعة تدل على ما وراءها في قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْـمَشْرِقِ وَالْـمَغْرِبِ).

_ (وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْـمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) العنوان الأول للبر هو الإيمان لأنه المبدأ والأساس الذي يمثل الدافع الذي تنطلق به في الحياة على أساسه فالقرآن في مسألة البر يرسم لنا في العنوان الأول مايكون هو المنطلق للبر فيمثل الدافع السليم.

_ البر يجب أن يكون بدايةً في نفسك ودوافعك واتجاهك وانت ترسم لنفسك طريقة معينة فالإنسان في اتجاهاته العملية ينطلق بمنطلق إيماني و يكون مبدؤه بدوافع إيمانية.

_ يجب أن يكون ماتفعله وما تقدمه من البر بدافع سليم عظيم خيّر ويكون عطاؤك امتداداً له وثمرة عنه.

_ لو كان الإنسان يثق بوعد الله أنه سيخلف له ما أنفقه أنه سيقدم ويبذل وينفق في سبيله لقوله تعالى: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً) وقوله: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ).

_ تذكر الآيات إيمان الإنسان بكتب الله وبختامها القرآن الكريم الذي هو الخلاصة لها فعندما ترجع إلى القرآن تصل إلى الهداية التي جاءت بها كتب الله وجاء بها القرآن الكريم المصدق والمهيمن.

_ الإيمان بأنبياء الله كلهم الإيمان الإجمالي وهو إيمان يوحده المسيرة الإيمانية وإنها تصلك بأنبياء الله كلهم وتصلك بالله تعالى فإيمانك بالأنبياء وتأثرك بما ذكر الله وبخاتم أنبيائه له أهمية كبيرة في الدافع الإيماني وما يقدمه لك.

_ من أفضل العناوين التي توصف وتعبر عن البر هو الإنفاق بالمال لقوله تعالى: (وَآَتَى الْـمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْـمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْـمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْـمُتَّقُونَ).

_ الروحية الإيمانية يتربى فيها الإنسان على العطاء ففي قوله تعالى: (وَآَتَى الْـمَالَ عَلَى حُبِّه) حتى في الظروف الصعبة وينفق مما يحب وليس إذا أُحرج يجامل ويحاول في سياق مجاملته أن يخرج الشيء الرديء الذي لم يعد يحتاج إليه الإنسان المؤمن بدافعه الإيماني القوي بل يجب أن يقدم الشيء مما يحب لقوله تعالى: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ).

_ حالة التعاون تجعل القليل يكثر ويكون له أهمية كبيرة في واقع الحال.

_ (وَآَتَى الْـمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى) محيطك القريب (وَالْيَتَامَى) الفئة التي يجب أن يهتم بها الناس (وَالْـمَسَاكِينَ) ذوي الفقر والحاجة الشديدة والذين ظروفهم صعبة (وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ) فكل مجالات العطاء مجالات ذات أهمية.

_ (وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) هذه الآية تفيد الاستمرارية فعندما يحمل الإنسان الروحية الإنفاقية بره وعطائه يتسع.

_ (إِيتَاءَ الزَّكَاةِ) البعض لا يخرج زكاته كاملة ويورط نفسه أن يبخل بها أو بجزء منها وهي حالة خطيرة فما أعطاك الله عليك فيه مسؤولية وعليك إخراج الزكاة بدون إلحاح بدون ملاحقة فالبعض يحتاج إلى سجن ولوم وعتاب ليخرج زكاته.

_ (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْـمُتَّقُونَ) الصابرين في البأس والضر هو مالابد فيه من الصبر في فعل البر في كل الحالات وفي حالات البؤس والفقر وفي حالات الحزن والهم تجاه الأضرار.

_ (أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْـمُتَّقُونَ) من يحملون المواصفات هم الذين صدقوا في إيمانهم وانتمائهم للبر والتزاماتهم لأدائها كما ينبغي الذين يحققون التقوى في واقعهم فالتقوى عنوان واسع يشمل كل أمور الخير ويدخل فيه دائرة واسعة من التعاون فيما فيه خير للأمة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق