ممّا ورد في المحاضرة الرمضانية التاسعة عشرة للسيد القائد (سلام الله عليه) 1443هـ

تلخيص/ مرام صالح مرشد

_ الجهاد كفريضة ضرورية لها علاقة بنظم حياتنا وهي وسيلة جعلها الله لنا لنتصدى للمشاكل والمخاطر التي نواجهها في ظروف حياتنا.

_ الجهاد ليس حالهُ كحال المندوبات والمستحبات من فعلها فزيادة له من الأجر ومن لم يفعلها لا يؤثم بل هو فريضة وهو جزء من أهم الالتزامات الأساسية.

_ تحدث القرآن عن الجهاد أكثر مما تحدث عن الصلاة والزكاة وجاء قوله تعالى: (الَّذِينَ آَمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) وجعل القتال من صفات المؤمنين اللازمة ذات العلاقة بإيمانهم وقوله تعالى: (إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) يأتي الحديث عن المؤمنين باعتبارهم باعوا أنفسهم وأموالهم لله فيكون صفقة بينهم وبين الله يحصلون من خلالها على الأجر العظيم فأنت مع الله تقدم ماهو له لتؤمن مستقبلك للأبد.

_ جاء رد الله على الأعراب حين قالوا: (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَـمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَـمْنَا وَلَـمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) وكانوا يريدون إيماناً بدون جهاد بقوله تعالى: (إِنَّمَا الْـمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَـمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) إن مصداقية الإنسان في انتمائه الإيماني تندفع على كمال إيمانه واهتمامه بهذه الفريضة فالإنسان لا يمكن أن يتحقق له الإيمان إلا إذا اعتبر الجهاد فريضة من التزاماته الإيمانية ويسعى لها حسب المستطاع.

_ أهم المراحل لعزة وقوة ومنعة الأمة هو عندما أحيت هذه الفريضة في عصر رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.

_ الإيمان فيه مايعزز كل ماتحتاج إليه للقيام بهذه الفريضة ولذلك هناك تلازم بين الجهاد والإيمان لأنه مبني على الثقة بالله تعالى.

_ الذي يكبل الأكثر من الناس غن الاستجابة لله هو انعدام الثقة بما وعد به الله وصولاً إلى اليأس من الانتصار والتغير من واقع الأمة بالرغم من وجود الشواهد التي تمثل حجة على الأمة مثل انتصار حزب الله انتصارات شاملة في عام 2000 وعام 2006 مثل هذا حجة على الأمة وانتصارات المجاهدين في غزة وتأتي الانتصارات التي تكون لأمتنا ولشعبنا اليمني على مدى 7 أعوام حيث تحرك الأعداء تحت رعاية الكافرين وبتنفيذ المنافقين ولكن كانت النتيجة هي الصمود وإفساد خطط الأعداء بشكل كامل.

_ الشواهد العملية تقدم دلالة واضحة من الواقع تطمئن الناس بأن يثقوا بوعد الله أنه سيؤيدهم بنصره وسيكون معهم لقوله: (إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) وقوله: (أَنَّ اللهَ مَعَ الْـمُتَّقِينَ) لأن الإنسان لا يمكن أن يتحقق إيمانه إذا لم يثق بالله لقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) وقوله:(وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) وعد من الله صريح للناس.

_ مايجعل الكثير من أبناء أمتنا الإسلامية يتنصل عن المسؤولية ويتهاون في إقامة فريضة الجهاد هو نقص الثقة بالله تعالى.

_ وثقوا وصدقوا ولم يرتابوا تجاه وعد الله ووعيده من جانب لقوله تعالى: (إِنَّمَا الْـمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَـمْ يَرْتَابُوا) ومن جانب آخر مايوصل للإيمان هو الرغبة فيما عند الله والمحبة لله والرجاء لله ووعدهم الله بالجنة ويؤكد على ذلك لقوله: ( إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ).

_ أهمية الجهاد وأثره وضرورته لإقامة الدين لايمكن لأمة أن تحقق وتنظم مسيرة حياتها إلا بالجهاد لأن الأعداء يسعون إلى أن تبقى الأمة خاضعة لسياستهم وما يريدون أن يفرضوه على الأمة.

_ عندما تتوجه الأمة توجه صادق للاستقلال الحقيقي فهذا هو جوهر المشكلة الرئيسية مع الأعداء.

_ في قوله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَـمَ الْـمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُم) المجاهدون مستمرون وهذه الآية تفيد الاستمرارية.

_ من أهم مايتعلق بالجهاد في سبيل الله:
_ أنه الوسيلة المجدية النافعة الصحيحة الممكنة الواقعية لدفع شر الأعداء والمجرمين والطغاة من الكافرين والمنافقين والفاسقين.

_ الجهاد جعله الله وسيلة لنا نحن لنقاتل الأشرار الذين يرتكبون الجرائم بحقنا نحن والذين سيكون كل طغيانهم وإجرامهم علينا نحن.

_ مؤسف أن يكون اهتمام الأعداء أكبر من اهتمام المسلمين ويكونوا متحركين باهتمام كبير في كل المجالات.

_ (فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْـمُؤْمِنِينَ عَسَى اللهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا) مثل التحرك في سبيل الله عامل مهم أن تحضى الأمة بنصر من الله وتأييده فينصرها على أعدائها فإذا أردنا ان يكون الله معنا ويؤيدنا على أعدائنا فلا بد أن نستجيب له الاستجابة الكاملة لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).

_ من أهم ما يجب أن نعيه في الجهاد في سبيل الله:
_ هو أن الجهاد عامل مهم في بناء الأمة ونهضتها.

_ في قوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَـمُونَهُمُ اللهُ يَعْلَـمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَـمُونَ) هذه الآية لو عمل بها المسلمون لما وصلوا إلى ماوصلوا إليه في هذا الزمن فلابد أن ينهضوا ليتحولوا إلى أمة قوية من جديد ولا بد أن يعملوا بهذه الآية وأن يتجهوا لأعداء الله بكل ما يستطيعوا من قوة لأن البديل عن ذلك هو عنوان للضعف والتلاشي.

_ تعطيل فريضة الجهاد من أهم عوامل ضعف الأمة وبذلك وصلت الأمة إلى ما وصلت إليه.

_ من بركات الجهاد في سبيل الله أن الأمة تتجه ولديها الحافز الكبير وهو التحدي والمزيد من القوة إلى مستوى صناعة السلاح وتطوير كل الوسائل الممكنة فمثّل عامل نهضة وقوة وقبل كل شي يجب أن تتوفر قوة الإيمان وقوة الوعي فهي تجعل الناس ينطلقون في الميدان بكل ثقة.

_ كلما كانت الأمة أقوى كلما تهيب العدو من مواجهتها وكلما كانت الأمة أضعف كلما تجرأ العدو على ضربها.

_ في قوله تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَـمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَـمُونَ) لا تعتمدوا على مزاجكم الشخصي بل انظروا إلى الأمور بعين البصيرة واستنيروا بنور الله.

_ لا بد أن نكون في واقعنا الإيماني مجاهدين نحمل الروح الإيمانية وإذا انتصر العدو علينا سواء في حربه الناعمة أو في حربه الصلبة فهذا ناتج عن تقصيرنا وإهمالنا.

الوسوم

مقالات ذات صلة

إغلاق