وقفه تأمل في واقع الامة

يتمادى الكيان الصهيوني بل ويتفنن في ارتكاب الجرائم بحق ابناء غزة المحاصرين وفوق ذلك يبتكر اساليب اجراميه و يصر و يجاهر بجرائم القتل والإبادة التي يمارسها أمام مرأى العالم في تحدي صارخ لكل الاديان والاعراف والمواثيق واضعا العالم و الانسانية في مأزق حقيقي امام العار الذي لحق بالجميع من حملة الاديان ودعاة العدالة و الحرية والحقوق والمساواة وكشف عورة المسلمين والعرب بالاخص والامم المتحدة والمنظمات الانسانية بحق.
إن الموقف الطبيعي والواجب الديني والأخوي المفترض من العرب والمسلمين هو الوقوف الي جانب ابناء غزة في مواجهة الصلف والاجرام الصهيوني بكل ما يمتلكون من قوة من اجل انفسهم ومن اجل اوطانهم ومستقبل اجيالهم ومن اجل آخرتهم قبل ان يكون نصرة لابناء غزة فالخطر الصهيوني يهدد ويستهدف الجميع وعواقب السكوت امام هذا الاجرام والطغيان لن تستثني احد ولن يسلم منها حتى الغرب نفسه و ستطال حتى الصهاينة انفسهم ولن يسلموا من العقاب والجزاء في الدنيا قبل الآخرة.
والامر المؤسف هو انه ما كان للعدو الاسرائيلي و الصهيوني ان يرتكب هذه الجرائم لولا إيمانه بموت الضمير الاسلامي والعربي و الحقيقة المؤلمة ان البعض من العرب والمسلمين ذهبوا الي ابعد من ذلك فنرى منهم من يشكك في موقف الفلسطينيين وموقف قوى وحركات المقاومة ومنهم من وصل به الحد الي تبرير جرائم اليهود الصهاينة ومنهم من يتحرك ضد ما تقوم به حركات المقاومة بكل وقاحة وبدون حياء او خجل ولا خوف من الله ولا حول ولا قوة إلا بالله و العاقبة للمتقين وحسبنا الله ونعم الوكيل.
توفيق المحطوري

مقالات ذات صلة

إغلاق